والي أدرار يستخدم الشرطة لتهديد المنتخبين ويرفع حالة التوتر بالمدينة
شهدت مدينة أطار خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية توترا واحتقانا غير مسبوقين يهددان السلم الاجتماعي والانسجام بين السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين، كان ورائه قرارات وتدخلات غير حكيمة ومنحازة من والي ولاية أدارار عبد الله ولد محمد محمود الذي تصرف كما هي عادته بعيدا عن ما يمليه عليه واجبه الإداري وضميره المهني ورهن سيادة الدولة والقانون لعلاقاته الشخصية وضرب الحياد الإداري عرض الحائط وتصرف على أساس قبلي مقيت لصالح حلفاء تقليديبن لمجموعته القبلية وهي السمة الغالبة على مساره منذ وطأت قدماه ولاية أدرار حيث يعتبر نفسه "بوساتيا" حليف لهذه المجموعة أوتلك ومعهما ضد الآخرين.
لقد كان تدخل الوالي بصفته ممثلا للدولة في عملية توزيع المساعدات المقدمة من هيئة خيرية وقراره استبعاد المجلس البلدي لبلدية أطار تدخلا سافرا وتعديا على الثقة التي منحها سكان أطار لهذا المجلس المتنوع عرقيا وسياسيا والذي لا يروق لسيادة الوالي التعامل معه حيث يرى فيه أنه مجلس لا يمثل المكونات الاجتماعية التقليدية ويضم شخصيات تنحدر من أوساط لا يليق بهذا الشيخ التقليدي في جلباب الوالي أن يتعاطى معهم.
إن والي بمواصفات والي ولاية أدرار يحتقر ممثلي الشعب وينحاز على أساس عرقي ويستخدم سلطته ويجبر الشرطة على تهديد وقمع وتخويف من يرفع صوته من أعضاء المجلس البلدي الرافضين لسياستها الإقصائية، إنه لشخص يشوه صورة الدولة ولا يستحق أن يحمل لقب والي ولا أن يحمل مسؤولية رعاية وحفظ حقوق المواطنين التي تتطلب العدالة والحكمة والحنكة الإدارية.
إن هذا الوالي إن استمر في استفزاز المنتخبين وقمط المواطنين حقهم والتفريط في واجباته فإنه يسير بالوضع في طريق مظلم قد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه، فلغة الوالي الدكتاتورية وتصرفاته المتغطرسة لن تجلب سوى مزيد من إشعال الغضب في نفوس المواطنين ما يهدد بتفجير ذلك الغضب في أي لحظة.
إن السلطات العليا في البلد وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مطالبة من طرف سكان مدينة أطار وممثليهم المنتخبين برفع الظلم عنهم وكف هذا الوالي المتجبر والتحقيق في ما يقوم به من أمور لا تخدم تقريب الإدارة من المواطنين ولا التعايش السلمي بين مكونات المجتمع الأطاري المتجانس.
خونه ولد إسلمو/ المدير الناشر لموقع ملامح موريتانية
بتاريخ: 16 مارس 2025