هجوم New Orleans الإرهابي رسالة تضامن موريتانية مع الولايات المتحدة الأمريكية"
هجوم نيو أورلنايز الإرهاب والظلامية رسالة تضامن مع الولايات المتحدة الأمريكية"
وأنا أتابع بكل أسى وحسرة وألم تغطية القنوات الفضائية والوكالات الإخبارية لحادث نيو أورليانز الإرهابي عادت بي الذاكرة إلى الوراء سنوات مضت حيث أحداث الموجة الإرهابية التي شهدتها موريتانيا وسقط ضحيتها العشرات في هجمات دامية في لمغبطي وتورين والغلاوية وألاك نواكشوط حينها نشرت مقال رأي في جريدة أخبار نواكشوط تحت عنوان "شهادة وفاة" تطرقت فيه لمصير الشباب الموريتاني الذين يتم التغرير بهم وإغرائهم بوهم أن من يقتل الأبرياء ويسفك الدماء تنتظره خلف ستار الدخان وطيف ظلال الأشلاء جنان فردوس وحور العين ونعيم سرمدي والحقيقة التي يحجبها عنه قصر النظر وطيش المراهقة وظلام الجهل هي أنه لم ينعم في الحياة الدنيا بالسعادة والإيمان والسلام ولم يخرج منها سوى بشهادة وفاة بعد رحلة شقاء مضنية ضاع فيها حاضره ومستقبله وجنى على آخرين كانوا يكافحون في دروب الحياة من أجل اسر أبناء ووطن وقد أفضى إلى مليك مقتدر حكم وحكمه العدل في الحديث القدسي ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )) وليس هناك ظلم أعظم ولا جرم أكبر من القتل.
لقد عاث الفكر الظلامي الإرهابي فسادا في الارض وإفسادا للشباب وزهقا الارواح في ظل التساهل مع مروجيه الذين ييتسللون إلى عقول وقلوب الشباب إما عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عن طريق عناصر التجنيد أو عن طريق الترويج للخطاب المتطرف عن طريق من يسمون أنفسهم وعاظ يصدق فيهم وصف الشاعر : بـرز "الـثـعلب "يوما فى ثياب الواعظينا !
فـمـشى في الأرض يهذي ويسب الماكرينا!
إن آفة الإرهاب تعتبر خطر على التعايش بين الشعوب والأديان على هذا الكوكب فهي جائحة لا تبقي ولا تذر كون من يعتنق فكرها الهدام يعتبر كل من سواه ومن هم خارج زمرته الضالة عدو يستحق القتل والتنكيل، إن هذه الآفة التي هي خطر يتهدد كيان المجتمعات يجب على الجميع خصوصا العلماء والدعاة والمرشدين وقادة الراي والصحافة والمجتمع المدني وقادة الأحزاب وكل النشطاء في المجتمع التصدي لها وكسر حاجز الخوف والجهر بنبذها وتوعية الشباب على مخاطرها والقيام بحملات توعية وإرشاد لتحصين الأجيال من خطر تبني الافكار المتطرفة التي ستكون وبالا عليه وعلى المجتمع ككل.
إن الإرهاب عندما يضرب لا يميز بين معتنقي الأديان ولا الأجناس فهو مارد متوحش أعمى.
ونحن أمة الإسلام الدين الذين يسيء له ويشوه منهجه القويم ثلة من المتطرفين الشاذين فكريا من اتباع العقيدة القابلية الذين هم في حرب خاسرة بإذن الله ضد الهابيلين هذه هي حقيقة الإرهاب المقيت الذي لا نتماء له ونحن إما أن نقف متحدين كبشرية وكدول في وجهه بشجاعة متحدين أو ننتظر أن يأتي الدور على كل واحد منا منفردا .
إننا نعلن تضامننا التام ومواساتنا لحكومة الولايات المتحدة وللمجتمع الأمريكي المسالم ولذوي ضحايا الحادث الإرهابي الآثم في مدينة نيو أورليانز، كما ندين هذه الجريمة المقيتة وكل جرائم الإرهاب التي يجب أن تصنف جرائم ضد الإنسانية.
عاش التعايش والسلام ولا للتطرف والإرهاب
خونه ولد إسلمو/ المدير الناشر لموقع ملامح موريتانية
نواكشوط بتاريخ 02 / 01 / 2025